كل من عاش في الدار يصير من أهلها؛ حمامُ الدار لا يغيب وأفعى الدار لا تخون، هذا ما قالته لي بصيرة قبل سنتين من يومِنا ذاك، جدة والدي، أو ربما جدة جدته، لا أدري فهي قديمة جداً، أزلية، ساكنة في زاوية بهو البيت العربي القديم، ملتحفةً سوادها أسفل السلم. لماذا أسفل السلم؟ لم أسأل نفسي يوماً عن مواضع ..
لماذا كان جلوسي تحت الشجرة يزعج أمي؟ أتراها كانت تخشى أن تنبت لي جذور تضرب في عمق الأرض ما يجعل عودتي إلى بلاد أبي أمراً مستحيلاً؟..ربما، ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً.لو كنت مثل نبتة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى ..
تدور أحداث الرواية في منطقة الخليج العربي وتمتد بين سبعينيات القرن العشرين وزمن افتراضي مقبل وهو عام 2020، وتتناول المجتمع الكويتي في تحولاته الاجتماعية والسياسية، حيث يقدّم الكاتب في إطارٍ روائيٍّ مقاربة (اجتماعية - سياسية) يمكن لها أن تشكل وثيقة نقدية لأحداث عاشتها منطقة الخليج العربي في تاريخها ا..